الثلاثاء، 5 مايو 2009

الوحدة الثالثة

التنظيمات المدرسية غير الرسمية



وتدور الوحدة حول أهمية التنظيم غير الرسمي للتنظيم الرسمي في المدرسة، إعادة التنظيم المدرسي، أهم مؤشرات فعاليات إعادة التنظيم في المدرسة، مخاطر إعادة التنظيم المدرسي.

مقدمة

إن التنظيمات غير الرسمية أو كما يطلق عليها التنظيمات التطوعية تنشأ نتيجة للعلاقات الشخصية أو المصلحية التي توجد بين الأفراد، وليس للقانون أو اللوائح دخل في وجودها، فالعلاقات التي تربط بين الأفراد في هذا النوع من التنظيم تنشأ دون أن يصدر إليهم قرارات ملزمة، تحدد شكل هذا التنظيم وأهدافه، وإنما يكون مصدره العلاقات الشخصية وروح الود والألفة والتماسك التي تسود بين الأفراد وتجمعهم.

ما تصورك عن التنظيمات غير الرسمية في المدرسة؟

وتنشأ التنظيمات غير الرسمية في المدرسة بطريقة تلقائية دون اتفاق مسبق أو قواعد وأوامر وتعليمات تستهدف تجميع الأفراد داخل المنظمة، بل هي تكون من خلال اتفاق باطني وشعور حتمي بين أفراد التنظيم غير الرسمي على اتخاذ مسلكا واحدا بغرض تحقيق هدف جماعي واحد هو حماية مصلحتهم ومشاركتهم في الوصول إلى هذا الهدف وتأمين مستقبلهم، وليس من المحتم أن يسبق هذا السلوك اتفاق صريح بين أفراد التنظيم غير الرسمي، فقد يأتي نتيجة للشعور الواحد الذي تمليه عليه ظروف عملهم داخل المدرسة والمحيطة بهم.

وتظهر آثار فعاليات التنظيم غير المدرسي في المدرسة عندما تتوحد مصالح العاملين وأهدافهم مع أهداف الإدارة المدرسية، وكذلك حينما تستخدم الإدارة المدرسية سلطاتها ضد العاملين بالمدرسة وتسيء معاملتهم، فيزدادون قربا وتتوحد كلمتهم وتشتد مقاومتهم للإدارة المدرسية، ولهذا كان من الضروري ألا تتجاهل الإدارة المدرسية تلك العلاقات غير الرسمية التي تنشأ بين العاملين بها، وذلك من خلال تدعيمها وجعلها وسيلة لتحقيق أهدافها، كما يمكن أن تعمل على التقريب بين نمطي التنظيم الرسمي وغير الرسمي، وبين علاقات الأفراد وأهدافهم الخاصة، والتقليل إلى أدنى حد ممكن من التضارب بينهما حتى يتحقق لها الفعالية المرجوة في نجاحها في العمل التربوي داخل وخارج المدرسة.

إعادة التنظيم المدرسي:

إن من سمات التنظيم الجيد المرونة والقدرة على استيعاب التعديلات البسيطة التي تستوجب إعادة النظر في التنظيم.


وإعادة تنظيم المدرسة ضرورة تفرضها احتياجات التحديث والتطوير التربوى وذلك في مواجهة متغيرات القرن الحادي والعشرين ومتطلباته من نواتج تعليمية تتمثل في أفراد قادرون على التعلم الذاتى، وتحقيق الإنجاز المبدع، ومن ثم فإن النظم المدرسية الحالية لم تعد ملائمة، ويظهر إعادة التنظيم كمطلب ملح للتطوير وإحداث التغيير التنظيمي.

ما مبررات إعادة النظر في التنظيمات المدرسية؟

ومن المبررات التي تدعو إلى إعادة النظر في التنظيم المدرسي القائم ما يلى:

· حدوث تغييرات ( المثيرات ) تبدأ من داخل التنظيم نفسه مما يوجد نوع ما من الضغط ( اختلال النظام).

· أن يكون هناك خطأ أساسيا في التنظيم برز بعد إقراره كزيادة في عدد المستويات الإدارية دون تبرير أو زيادة نطاق الإشراف أو قلته عن الحد المعقول.

· حدوث بعض التصرفات الإدارية غير المرغوبة، مثل إساءة استخدام السلطة أو ممارسة بعض الأفراد لسلطات لم تخول لهم رسميا فيفقد التعاون وتتضارب الصلاحيات ويحتم ذلك إعادة النظر في التنظيم.

· حدوث بعض الصراعات والتناقضات الناتجة عن تصارع أو تعارض أهداف المديرين داخل المنظمة مع احتياجات وطموحات العاملين مما يؤدى إلى ضغوط مقاومة للتغيير.

ويتطلب إعادة تنظيم المؤسسات التعليمية بصفة عامة إجراء عدة عمليات أو خطوات،

Û تتمثل أهم هذه الخطوات فيما يلي:

o إنجاز أو تكوين رؤية، ويعنى ذلك تحديد المؤسسات التعليمية لصياغة مفهوم واضح عن ملامح مستقبلها المفضل.

o التأكيد على القضايا الحرجة، والمقصود بالقضايا الحرجة هنا القضايا الملحة والتي تواجه المؤسسة التعليمية في واقعها الفعلي من تغيرات تكنولوجية أو ثقافية أو اقتصادية، ومن ثم فإن المؤسسات التعليمية مطالبة باستخدام كافة الأدوات والوسائل التحليلية المتاحة لتقويم واقعها الحالي من أجل إحداث التغيير الفعال والمرتبط بالمستقبل المرغوب.

o حشد أو تعبئة الموارد البشرية الكلية، وذلك باعتبار أن الأفراد في التنظيم أكثر من ذى قبل المورد الأساسي لإحداث التغيير المنشود لأنه إذا لم يتم الربط بين إنجازاتهم وأدائهم ورغبتهم في تحقيق الهدف العام للمؤسسة التعليمية فسوف تتجه المؤسسة التعليمية نحو الأسوأ دائما

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    موضوع رائع ولكن ممكن احصل على المصدر للمعلومات عشان اوثقها ضروري جدا لان رسالتي الماجستير في هالموضوع واحتاج الى مراجع فيه...
    هل في امكانية للمساعدة
    واكون شاكرة ومقدرة

    ردحذف