الأحد، 10 مايو 2009

9 وسائط الإعلام
أولاً: الإطار العام
إن وجود وسائط اتصال مستقلة وحرة، وفقاً للنظام القانوني لكل بلد من البلدان العربية، هو شرط أساسي لحرية التعبير وضمان لتعددية المعلومات. ويتم كفالة ودعم سلاسة نفاذ الأفراد ووسائط الاتصال إلى مصادر المعلومات من أجل تعزيز وجود رأي عام قوي.
إن الالتزام بمبادئ حرية الصحافة وحرية المعلومات وكذلك بمبادئ الاستقلال والتعددية والتنوع في وسائط الإعلام، يعد أمرا ذا أهمية جوهرية في مجتمع المعلومات، وبالمثل فإن ينبغي كفالة حرية التماس المعلومات وتلقيها وإذاعتها واستعمالها لإستحداث وتراكم ونشر المعرفة. ويجب على وسائط الإعلام العربية استخدام المعلومات بطريقة تنم عن الشعور بالمسؤولية وفقاً لأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية، حيث تؤدي وسائط الإعلام التقليدية بجميع أشكالها دوراً هاماً في مجتمع المعلومات العربي، وينبغي أن تؤدي تقنية المعلومات والاتصالات دوراً داعماً في هذا الصدد. وينبغي تشجيع تنوع ملكية وسائط الإعلام بما يتفق مع القوانين الوطنية مع مراعاة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. ويجب التأكيد على ضرورة الحد من اختلال التوازن في وسائط الإعلام على الصعيد الدولي ولا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية والموارد التقنية وتنمية المهارات البشرية ، كما يجب تحفيز التوجيه الإعلامي لدفع الوعي القومي بأهمية استخدام المنتجات التقنية . إن عمل دول المنطقة في مجال وسائط الإعلام يستهدف مجموعة من الأهداف من أهمها :

1. توفير بيئة ملائمة لدمج الإعلام في مجتمع المعلومات.
2. استخدام الإعلام لدعم وتشجيع تطوير مجتمع المعلومات..

وهذه الأهداف تسعى إلى تمهيد الطريق أمام الإعلام ليلعب دوراً فعالاً في التطور الدائم لمجتمع المعلومات، وضمان نشر معلومات عن تقنية المعلومات والاتصالات ومساهمة نضج المواطنين من خلال الوصول إلى شريحة عريضة من الجمهور.

ثانياً: الإجراءات التنفيذية
• بناء القدرات البشرية في أجهزة الإعلام و تهيئتهم لإستخدام التقنية الرقمية.
• تشجيع الجمع بين وسائل الإعلام التقليدية وتقنية المعلومات والاتصالات في الانتقال نحو الأشكال الحديثة لتقديم المحتوى.
• إنشاء شبكة تفاعلية للوسائط الإعلامية في المنطقة العربية في مجالات عمل قطاع المعلومات والاتصالات، وذلك مع اتخاذ خطوات تنفيذية نحو تدريب كوادر الإعلام العربي لضمان المساهمة بفاعلية في السياسات التنموية في هذا المجال.
• استخدام وسائل الإعلام التقليدية لنشر الوعي حول تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات ومكافحة الأمية.
• وضع المعايير المناسبة لتشجيع التنوع في مصادر المعلومات والمحافظة عليه بالإضافة إلى برامج لمكافحة الأمية ووضع الضوابط للحد من المحتوى الضار في الإعلام.
• التأكيد على استفادة سكان المنطقة من، ونفاذهم إلى وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون.
• تعبئة الرأي العام في اتجاه التنمية التكنولوجية والمعلوماتية.
• التسويق للمنطقة عالمياً وتحسين الصورة الذهنية لجذب المستثمرين من داخل وخارج المنطقة بما في ذلك الاستثمار المباشر لرأس المال الأجنبي، بالإضافة لخلق الفرص والمشروعات التي تستطيع المنافسة على اجتذاب رؤوس الأموال العالمية.
• وضع الاستراتيجيات الوطنية للإعلام في مجال استثمار تقنية المعلومات والاتصالات وصناعة المحتوى الإعلامي.
• إنشاء بوابة للإعلام العربي
• إنشاء مراكز خدمات صحفية محلية وإقليمية على شبكة الإنترنت
• تطوير شبكة رقمية للإعلاميين العرب
• خلق مراكز رصد رقمية لتوجهات الرأي العام
• إنشاء شبكة لوسائط الإعلام العربي على الإنترنت.
ثالثاً: بعض المشروعات التنفيذية المطروحة في مجال وسائط الإعلام

 توظيف تقنيات المعلومات والاتصال فــي الــمجالات التربـوية والثقافية والعلمية والتحرر من الأمية بإبعادها الـشاملة (الأبجدية والوظيفية والإلكترونية).


3-10 الأبعاد الأخلاقية لمجتمع المعلومات
أولاً: الإطار العام
إن بناء مجتمع الاتصال والمعلومات أو الانخراط فيه يتطلب التعمق في أبعاد أخرى متصلة جذريا بتحقيق الأهداف بفاعلية وهي:

البعد الاجتماعي والتضامني
ترسيخ قيم وثقافة التفاهم والتعاون والتضامن بين الشعوب في إطار حوار الحضارات و تلاقي الثقافات وتنمية مفهوم المواطنة الشاملة وإيجاد آلية دولية للتضامن لدرء كل مظاهر التهميش والفقر والحاجة.

البعد الثقافي وضرورة تطوير محتوى الاتصال والمعلومات
ويتضمن النهوض بالإنتاج الفكري، والحفاظ على اللغة، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي بصفة عامة وبالبحث العلمي في مجالات الاتصال والمعلوماتية بصفة خاصة، مع إرساء سياسات جديدة للاستثمار في التعليم واعتماد مبدأ التعلم مدى الحياة.

البعد المتعلق بالقيم
من الأهمية بمكان هنا التأكيد على ضرورة مراعاة الخصوصية العربية في الأبعاد القيمية والأخلاقية المتعلقة باستخدامات ومحتوى الإنترنت والتطبيقات المختلفة والمتنوعة لتقنية المعلومات والاتصالات.

البعد الاقتصادي والمالي
إن تأهيل طرق العمل والإنتاج والمبادلات وإسداء الخدمات إلى جانب دفع الابتكار والتجديد التكنولوجي سيمكن من رفع القدرة التشغيلية والتنافسية للمؤسسات والأشخاص والاقتصاديات الوطنية.

بعد التعاون الإقليمي والدولي
توسيع مجال الحوار ووضع إطار تشاور حول تطوير مجتمع المعلومات يشمل مختلف الأطراف من القطاعين العام والخاص ومن المجتمع المدني، وضع مقاربات ومناهج جديدة لموضوع التعاون المتعدد الأطراف.

ثانياً: الإجراءات التنفيذية
ترسيخ مبادئ العمل العربي المشترك في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في إطار إعلان المبادئ العربي لمجتمع المعلومات والاتصالات وإعلان مبادئ جنيف للمجتمع العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات.

ثالثاً: بعض المشروعات التنفيذية المطروحة في مجال الأبعاد الأخلاقية لمجتمع المعلومات

 إعلان المبادئ العربي لمجتمع المعلومات والاتصالات
 إعداد وثيقة عربية للقيم والمبادئ الواجب التزام مجتمع المعلومات العربي بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق