: الإجراءات التنفيذية
الواقع إن الإجراءات التنفيذية التي تحتاجها إقامة بنية تحتية عربية قوية لقطاع المعلومات والاتصالات تتضمن العديد من الخطوات المتشابكة والتي تتمثل أهمها في :
• إقامة العصب المحوري الإقليمي لشبكة اتصالات عربية ذات سعات عالية لتبادل المعلومات بنظام السعات الفائقة تضمن أقصى درجة من الترابط ما بين الأقطار العربية وتستغل شبكة الألياف الضوئية القائمة بالفعل بين بعض البلدان العربية على أن يبدأ التخطيط لها في أقرب وقت ممكن وأن يتم الانتهاء منها بحلول عام 2010.
• إتاحة عدة مستويات للنفاذ والربط مع شبكة المعلومات لضمان توفرها للفئات محدودة الدخل مع توفير مسارات بديلة للربط مع شبكة الإنترنت.
• توفير حد أدنى من الخدمات الشاملة للاتصالات لجميع الفئات وذلك بتوفير الدعم اللازم للوفاء بها بحيث يمكن لـ 60% من سكان العالم العربي الوصول إلى خدمات الاتصالات بحلول عام 2008 على أن ترتفع هذه النسبة إلى 80% بحلول عام 2010.
• العمل على زيادة تدفق المعلومات ما بين البلدان العربية وإزالة مواضع اختناقات هذا التدفق عن طريق الشراء الجماعي للسعات المطلوبة من وسائل الربط الدولية.
• إجراء الدراسات الكافية لتقييم الموقف الراهن للبنى التحتية للاتصالات بالبلدان العربية لتحديد خطوات الانتقال إلى الأجيال الأحدث تقنية من شبكات الاتصالات والمعلومات ذات السعة الفائقة خلال 2006.
• العمل على توفير كامل الاحتياجات العربية من العناوين و أسماء النطاقات الخاصة باستخدام الانترنت ودعم التوجه نحو تنسيق وتخطيط وإدارة موارد هذه الشبكة بصورة حيادية من قبل المنظمات الدولية.
• التوسع في إقامة مراكز الاتصال المجتمعية وإقامة شبكات وطنية وإقليمية للربط بينها.
وتتضمن أمثلة المشروعات الإقليمية المؤدية إلى التكامل تأسيس وتطوير شبكة فقرية إقليمية (انترانت اقليمى) كمشروع أساسي وضروري للتوسع في تقديم خدمة الإنترنت بتكلفة أقل، وسوف يؤدي هذا الخفض في التكلفة بدوره إلى هبوط حاد في أسعار العديد من العناصر المتعلقة بتقديم الخدمة وعلى رأسها تكلفة النطاق العريض الذي يعادل 10 أمثال التكلفة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يحظى هذا البند بصورة خاصةً بزيادة مطردة خلال الفترة القادمة مع زيادة الطلب على تطبيقات النطاق العريض. وتتمثل أهم خصائص هذه الشبكة الفقرية فيما يلي:
• ترتكز هذه الشبكة على نقاط تحويل البيانات عبر الانترنت بالمنطقة "Internet Exchange Points"، لا تعتمد على المركزية وتضمن تبادل حركة الانترنت داخل المنطقة.
• تتطلب مراكز الاتصال المجتمعية والسنترالات خطوط اتصال سريعة من الألياف الضوئية لربط هذه النقاط ببعضها البعض.
• تتصل الشبكة الإقليمية مع نظيراتها بالمناطق الأخرى (أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها) والتي تم بالفعل إنشاء بعض منها والبعض الآخر لا يزال قيد الإنشاء، وفي الجانب الآخر تتصل هذه الشبكة بالشبكات الإقليمية المنطقة.
• توفير كل التقنيات المتاحة في هذا المجال لربط المناطق المختلفة، بما فيها التقنيات اللاسلكية وتقنيات الأقمار الصناعية وغيرها.
• توفير طرق ربط بديلة للانترنت للاستخدام في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
ويمكن أن تستفيد الدول العربية من شبكة الألياف الضوئية القائمة بالمنطقة لإقامة شبكة فقرية إقليمية، ويساعد هذا الحل على خفض تكلفة تشغيل كلتا الشبكتين، كما أنه يقلل من الوقت والمدة المطلوبة لبدء تشغيل الشبكة الفقرية الإقليمية في المستقبل، وبالتالي فسوف تنخفض تكلفة خدمة الإنترنت والتشغيل البيني بين دول المنطقة مما يزيد من حث الدول على التوسع في إقامة مراكز البيانات وسنترالات الإنترنت مما يسرع من توفير الخدمات الحديثة والتطبيقات التي تتطلب سرعات عالية.
وتقديرا لأهمية متابعة الاندماج العالمي للعديد من التقنيات في مجتمع المعلومات، فإن حكومات الدول العربية توصى بما يلي:
• أن تعمل حكومات الدول العربية على البدء في مراكز البيانات الخاصة بها أو إبرام اتفاقيات تناظر مع مراكز البيانات القائمة بالمنطقة مما يؤمن مرور البيانات من خلال المنطقة العربية دون الحاجة إلى مرورها خارج المنطقة أسوة بما يتم تنفيذه بين التكتلات الإقليمية الأخرى مما يزيد السرعة والأمن ويقلل التكلفة.
• إجراء الدراسات الكافية لتقييم المواقف الوطنية الحالية من وجهة نظر البنية التحتية للاتصالات ولضمان تحديد خطوات الانتقال إلى النطاق العريض خلال عام 2006 .
• إنشاء مجموعة عمل لمتابعة هذه الدراسات وتحديد تخطيط الشبكة الفقرية الإقليمية وتمويلها وإمكانية بدء العمل في أقرب تاريخ، حتى يمكن الانتهاء من اكتمال بنية تحتية إقليمية بحلول عام 2010.
الأحد، 10 مايو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق