الأحد، 10 مايو 2009

أحداث سبتمبر أيلول 2001:
في الوقت نفسه جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر - أيلول والإجراءات التعسفية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجماعات والتنظيمات الإسلامية جاءت سببا جديدا دعا إلى التفكير جيدا في الاستقلال عن الجماعة في مصر ومحاولة العيش في المجتمع الأمريكي باعتبارهم "أمريكان" بالدرجة الأولى وليسوا مواطنين درجة ثانية وروج لهذا الفكر د . حسان حتحوت مدير المركز الإسلامي بكاليفورنيا وأن قضية المواطنة والانحياز للوطن بعد العقيدة والارتباط لهذا الوطن وليس الارتباط بالعالم العربي إلا في حدود أنهم أمريكان مسلمون ،وأن هذا يمكنهم من أداء واجبهم الديني والوطني، ثم جاء قرار روسيا بوضع جماعة الإخوان المسلمين رقم 3على لائحة الجماعات الإرهابية عنصرا جديدا إلى العناصر والأسباب السابقة لبدء التفكير في التخلي عن فكرة التنظيم الدولي والارتباط الروحي به فقط وليس الارتباط التنظيمي العقلي والحركي .

ومن استقراء هذا الواقع وتتابع الأحداث يرى المحامي عاطف عواد بأنه لم يعد يصلح العمل وفق هذا الشكل الموجود في التنظيم الدولي، فإما أن يتغير الشكل والأسلوب وطريقة الإدارة ،وإما أن يصبح التنظيم الدولي في ذمة التاريخ فالأحداث تتلاحق والعالم يتطور ولا يجوز لمثل هذه الجماعة وهذا التنظيم العملاق أن يقف مكانه دون تطوير وأن يسير بفكر الأربعينيات فالقيادة للجماعة في مصر يتولى أمرها مرشد تعدى الثمانين من عمره ومكتب إرشاد متوسط أعمار أعضائه ما بين الستين والسبعين ومن عجب أن قيادة الإخوان في مصر تعتبر الأعضاء الذي وصلوا إلى أواخر الخمسينيات من عمرهم هم الشباب ، في الوقت الذي يتولى الشباب أمر تنظيمات الإخوان في الكثير من دول العالم .فالحقيقة أنه حدثت فجوة بين جيل الشيوخ أو ما اصطلح عليه بالحرس القديم وجيل الشباب أو ما اصطلح عليه بالمجددين .ولا شك أنه مهما كانت خبرة الشيوخ فإن القيادة إن لم تكن شابة تساير الواقع وتعي الإحداث وتتواصل مع كل ما هو جديد فلا أمل للإصلاح ، وسيكون هذا التنظيم بمثابة تاريخ يتغنى به البعض من الشباب كمن يتغنى بأمجاد المسلمين ويبكي عليه البعض الآخر كمن بكى على ضياع الأندلس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق