الأحد، 10 مايو 2009

3-7-5 العمالة الإلكترونية:
أولاً: الإطار العام
إن عمل دول المنطقة في مجال العمالة الإلكترونية يستهدف مجموعة من الأهداف من أهمها تأمين بيئة تمكينية للعمالة الإلكترونية وهى التي تؤدي إلى تطوير أدلة عمل لأفضل قصص نجاح ووضع قوانين عمل جديدة خاصة بالعمالة الإلكترونية وتامين فرص عمالة جديدة وتخفيض معدل هجرة العقول.

ثانياً: الإجراءات التنفيذية
• تطوير أدلة عمل أفضل قصص النجاح والممارسات ووضع قوانين عمل جديدة خاصة بالعاملين إلكترونياً وأصحاب الأعمال الإلكترونية تقوم على أسس العدالة الاجتماعية والمساواة.
• تطوير طرق جديدة لتنظيم العمل والأعمال بهدف زيادة الإنتاجية والنمو والرفاهية من خلال الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات والموارد البشرية.
• تطوير العمالة الإلكترونية للسماح لأفضل الخبرات أن تعمل في مجتمعاتها، ولزيادة فرص العمالة المتاحة للنساء.


3-8 التنوع الثقافي والهوية الثقافية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي
أولاً: الإطار العام
دعم المحتوى المتنوع ثقافياً والمتعدد لغوياً
ينتج عن صناعة الإعلام وتقنيات المعلومات والاتصالات تحول في مفاهيم الملايين من البشر حول العالم وأساليب حياتهم، وفي هذا السياق، فإن الدول العربية في وضع يمكنها من لعب دور نشط في تعزيز خلق المحتوى المحلي ونشره بما يعكس قيم الثقافات المحلية وخبراتها. ويسود اعتقاد متنامي أن إنتاج المحتوى الرقمي سيقوي من الاقتصاد الذي تقوده المعرفة ويغذي في المقابل مجتمع المعلومات، ويجد عدد هائل من الشركات في جميع أنحاء العالم اهتماماً مشتركاً وضرورياً في استخدام أدوات الإعلام الرقمي التفاعلي ووظائفه لجلب منتجات وخدمات جديدة للسوق، وتكون في الأغلب باللغة الإنجليزية. ويمثل المحتوى قطاعاً هاماً في اقتصاد المعرفة، ويجب التركيز على تنمية صناعة المحتوى المحلى بما في ذلك محطات الإذاعة والمعلمين والصحفيين وصناع الأفلام والأكاديميين. ففي مجتمع المعلومات، يمكن بسهولة النفاذ إلى أدوات تسجيل الثقافات والمحافظة عليها وتوزيعها، وتجعل الإنترنت من النشر ممكناً مقابل قدر ضئيل جداً من التكلفة مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية. واستناداً إلى مبادئ "الإعلان العالمي للتنوع الثقافي"، ستتضمن استراتيجية تعزيز التنوع الثقافي واللغوي في وسائل الإعلام:
• التأكيد على تشجيع الإنتاج وحماية المحتوى المتنوع ونشره عبر وسائل الإعلام وشبكات المعلومات العالمية.
• وضع مناهج تدريبية ومواد إرشادية ومرجعية لمتخصصي المعلومات والاتصالات.
• توفير تمويل أولي لإنتاج المحتوى المبتكر والمشاركة في إنتاج ودعم نشره وتبادله على المستويين الإقليمي والدولي. وتستهدف هذه الإجراءات التليفزيون، والراديو، والصحافة المطبوعة، ومعاهد تقنية المعلومات والاتصالات ومؤسسات التدريب، والمنتجين، ومطوري الإعلام بالاستناد إلى تقنية المعلومات والاتصالات، ومؤسسات المعلومات بالدول النامية والدول الأقل نمو والدول بالمرحلة الانتقالية. كما أن العناصر الرئيسية للاستراتيجية ستتضمن تعبئة الشراكات مع الاتحادات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات من كلا القطاعين العام والخاص، و المشاركة في تنفيذ أو تمويل الأنشطة المتوقعة، كما أنها ستتضمن تشجيع الاستخدام الأمثل من جانب تقنيات المعلومات والاتصالات لتوزيع المحتوى المحلي على النطاق المحلي والدولي.

المحافظة على تراث المعلومات والتراث السمعي والبصري
يضم التراث العالمي الموثق جزءاً كبيراً من ذاكرة الإنسانية ويعكس التنوع والتباين بين البشر واللغات والثقافات، ونجد هذا التراث مخزناً في المكتبات ودور المحفوظات، ويزداد حفظه بالوسائل الإلكترونية خاصةً مستودعات الإنترنت. وقد لعبت منظمة اليونسكو دوراً هاما في المحافظة على التراث العالمي عن طريق العديد من المبادرات مثل مبادرة مثل "برنامج ذاكرة العالم" و مبادرة "مشروع طرق المهارات الرقمية"، مما أدى إلى المحافظة على المحتوى المعلوماتي بالإضافة إلى تحسين النفاذ إلى هذا التراث. وقد ساعدت إجراءات المنظمة الهيئات الوطنية الناشئة على التقدم الفني والتكيف مع التغير التكنولوجي وخاصةً في مجال المحافظة المعلومات وتخزينها. ومنظمة اليونسكو مطالبةٌ بمواصلة "برنامج ذاكرة العالم" كإطار مرجعي عالمي للمحافظة على المعلومات ولتوسيع نطاقه ليصل إلى الدول العربية. ويجب أن تطبق الاستراتيجية أيضاً مشروعات تجريبية رائدة لإظهار الأساليب المبتكرة للمحافظة والنفاذ مع إيلاء اهتمام خاص للمجموعات الموجودة بالمكتبات ودور المحفوظات والتي يمكن أن تتأثر بالكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب فيها الإنسان. ويلقى شرح استراتيجيات تسهيل التجميع والتخزين الرقمي لمحتوى التراث الثقافي تشجيعاً كبيراً، ويتضمن ذلك تقوية وكالات الأخبار الوطنية بتجهيزها بالوسائل الحديثة لحماية المعلومات. كما أن تبني "ميثاق عالمي للمحافظة على التراث الرقمي" سيكون عنصراً هاماً في هذه الاستراتيجية، كما سيتم تطوير برامج مواد تدريبية مصممة خصيصاً حول التراث الرقمي لمتخصصي المعلومات والاتصالات باستخدام تقنيات التعلم عن بعد.

ثانياً: الإجراءات التنفيذية
تلمس حكومات الدول العربية العقبات القائمة أمام شعوبها في بناء مجتمع المعلومات وذلك لغياب المحتوى الكافي باللغة العربية من ناحية الكم والجودة، وتبذل هذه الحكومات قصارى جهدها لتنمية صناعة المحتوى، ولضمان النجاح في القطاعات الأخرى التي تعتمد على مخرجات هذا القطاع (التعليم، الإعلام، التجارة الإلكترونية، العلاج عن بعد، الحكومة الإلكترونية، الخ). وتحقيقاً لهذا الهدف الهام، تلتزم هذه الحكومات بصياغة شراكة متينة مع هذه الصناعة المتلاقية لضمان أقصى استفادة للدول العربية وتمكينها من أن تلعب دوراً قيادياً في مجتمع المعلومات. ويجب إعداد المحتوى وفق احتياجات مختلف قطاعات السكان باستخدام اللغات المحلية، كما يجب تعزيز الاستخدام الأوسع لبرمجيات المصدر المفتوح بالتوازي مع المنهج متعدد الأنظمة واستخدام الأنظمة المفتوحة. كما تحظى جهود التناغم والتقييس في مجال المصطلحات ومصادر اللغات الأخرى بأقصى درجات الأهمية، ومن هذه الجهود:
• دعم تقنية المعلومات والاتصالات للتعددية اللغوية من خلال مستودع على الإنترنت يمكن النفاذ إليه مجاناً ويتضمن الإحصائيات والمصادر اللغوية، والمشروعات التجريبية الرائدة المصممة لتسهيل تطوير التقنيات وتطبيقها، ولجعل محتوى المعلومات متنوع اللغات متوفراً على نطاق أكبر.
• متابعة إنشاء دليل للمواقع العربية (باحث)، والاستفادة من الأدلة الأخرى الموجودة مثال "مفهوم" و"القرار العربي". كما يجب تشجيع وجود محركات بحث عربية تؤدي مهام متعددة وتتضمن قيمة مضافة متميزة ومنها الحصول على المعلومات المطلوبة بكل اللغات
• بذل جهود مكثفة للإسراع بتطبيق أسماء النطاقات العربية على شبكة الإنترنت بما يتوافق مع القواعد العامة للغة العربية ، ويحاكي المنطوق العربي.
• إنشاء منتدى Forum يساعد في تبادل الخبرات خاصة في مجال البرمجيات، مع التركيز على المفتوحة منها، وعلى دفع صناعة المحتوى في الوطن العربي بشكل عام.
• الأخذ بالاعتبار جميع المبادرات التي تقوم بها المنظمات الإقليمية والدولية (يونسكو – الاليكسو – إسكوا – اقتدار- الاتحاد الدولي للاتصالات)
• وضع دراسة اقتصادية لسوق المحتوى العربي الرقمي في البلاد العربية .
• تطوير نموذج اقتصادي لسوق وصناعة المحتوى، يسمح بتطوير المحتوى العربي على أرضية واقعية، مع تحديد مجالات الخدمة العامة والمجالات الأخرى الربحية التي يجب إطلاق عمل القطاع الخاص فيها.
• استكمال المشروع الاستكشافى الخاص بحصر مواقع الانترنت باللغة العربية بالتنسيق مع ICTDAR
• وضع إستراتيجية عربية لصناعة المحتوى، وتحديد برامج زمنية لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات
• متابعة تقييم المحتوى العربي الرقمي بصفة أشمل وبشكل دوري.
• الدعوة إلى الإسراع بتطوير البنى التحتية لتوفير النفاذ الشامل كخطوة أساسية لازمة لتطور سوق وانتاج المحتوى العربي.
• اعتبار خدمة الانترنت خدمة عامة تشجعها الدول، وأن يكون النفاذ والمعرفة حق للجميع.
• نقل التجارب الناجحة بين الدول العربية.
• الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والتقنية واللغوية لصناعة المحتوى.
• الاهتمام بتفعيل الخدمات الإلكترونية التي تخدم المجتمع (الحكومة الإلكترونية – التجارة الإلكترونية – التعليم الإلكتروني – الصحة الإلكترونية) كمحفز رئيسي لتطوير سوق وصناعة المحتوى الرقمي العربي.
• تحفيز الشراكات بين أصحاب المصلحة لتنمية صناعة المحتوى في الوطن العربي.
• حث الشركات العالمية على وضع اللغة العربية كلغة أساسية فى البرامج وليس كلغة إضافية.
• ضرورة الاهتمام بالتكامل القادم لمختلف الوسائط (انترنت، راديو، تلفزيون، هاتف محمول) والتي سيتلاقى عليها سوق وإنتاج المحتوى العربي.
• تنشيط البحوث الخاصة باللغة العربية والحاسب والترجمة الآلية.
• العمل على تشجيع المشاريع المختلفة في مجال رقمنة المحتوى العربي.
• إنشاء قواعد لذخائر النصوص العربية لتوثيق استخدام اللغة العربية على غرار ما تم في اللغتين الانكليزية والفرنسية.
• الاهتمام بمحركات الترجمة الآلية من وإلى العربية لتشجيع تنمية ترجمة الأدبيات والمحتويات الأخرى إلى العربية مساهمة في التواصل بين الثقافات.
• ضرورة تشجيع تطوير محركات بحث قوية باللغة العربية، تستطيع معالجة الأخطاء الشائعة، وفروق المفردات بين الدول العربية، لتسهيل الوصول إلى المواقع العربية. مع تمكين هذه المحركات من التفاعل مع اللغات الأخرى.
• اعتماد صيغة التعاون والتكامل بين الدول العربية في مجال صناعة المحتوى.
• دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى عقد مؤتمر نوعي خاص يحضره وزراء القطاعات التي تقع في إطار عمل المنظمة إضافة إلى وزراء الاتصالات والمعلومات العرب لوضع منهجية عامة للمحتوى العربي الرقمي.
• قيام هيئات التقييس العربية ومجامع اللغة العربية بدورها المرجعي بالنسبة لتقييس آليات وضع وتبادل المحتوى العربي، وتنشيط أعمال اللجنة الفنية الخاصة بتقنيات المعلومات واللغة العربية والتابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
• قيام الحكومات العربية بحملة توعية حول أهمية المحتوى العربي.
• عقد اجتماع لاحق لفريق الخبراء بعد موافقة مجلس وزراء الاتصالات العرب على هذه التوصيات وذلك لوضع الخطط التنفيذية لها على الصعيدين (مرحلة التحضير لقمة تونس ـ مرحلة ما بعد قمة تونس).
• دعم أنظمة إدارة المحتوى الرقمي العربي بشكل عام، وإيجاد آلية لتوزيع وتطوير وتقويم النظام الذي قدمه الوفد السوري (Muhtawa) بشكل مجاني على المؤسسات العربية ذات العلاقة.
• دراسة وضع معايير ومؤشرات قياس للمحتوى العربي.
• الاهتمام بترجمة المحتوى غير العربي واعتماد الترجمة الآلية للتوسع والسرعة في إنجاز ذلك.
• التأكيد على حقوق الملكية الفكرية ورفع مستوى الوعي بعناصرها
• تشجيع تبني الحكومات العربية لمبادرات وطنية و إقليمية لتطوير المحتوى العربي على الإنترنت، ودعم وتشجيع المنافسة لإبراز المنتجات المميزة في المحتوى الرقمي عبر إيجاد مسابقات محلية وعربية.

وكذلك من أمثلة المشروعات الإقليمية الهامة إقامة صناعة للمحتوى العربي والذي يتضمن:
• ضرورة توازى إرساء البنى التحتية مع إقامة صناعة عربية قوية للمحتوى مع توفير وسائل مبتكرة وعملية لتمويل مشروعات هذه الصناعة الحيوية التي تمثل الركيزة الأساسية لبناء مجتمع المعلومات.
• رصد وحصر المحتوى الحديث الذي يتم إنتاجه ورقيا وإلكترونيا بالتوازي مع الحث على إيداع نسخ إلكترونية من الحديث منه ورقمنة القديم من مصادر التراث والإبداع الأدبي والفني والإنتاج الإعلامي العربي والحفاظ عليه بأساليب الأرشفة الإلكترونية.
• الاهتمام بالأمور المتعلقة بالملكية الفكرية والانضمام إلى الاتفاقيات العالمية في هذا المجال، مع ضمان إزالة العقبات أمام توفير التقنية اللازمة للتنمية والتطوير للجهات التي تحتاجها.
• تغطية التخصصات الجديدة وغير التقليدية اللازمة لصناعة المحتوى وتشجيع المدارس والجامعات للمساهمة في إنتاج المحتوى وتوظيفه.
• مراجعة الاستراتيجيات العربية القطاعية في مجالات التعليم والإعلام والأنشطة الثقافية للتنسيق بينها وتكثيف تمحورها حول شق المحتوى.
• تشكيل فريق عمل لبحث المحتوى الرقمي العربي وكيفية تطويره.

ولضمان المحافظة على تراث المعلومات والتراث السمعي والبصري، سيتم اتباع الإجراءات التالية:
• وضع إرشادات وأساليب عمل للمحافظة على المحتوى الرقمي ودعمه وأرشفته.
• بناء القدرات لمتخصصي تقنية المعلومات و الاتصالات للمحافظة الرقمية على التراث الإعلامي.
• توثيق التراث السمعي والبصري للمنطقة العربية.

ثالثاً: بعض المشروعات التنفيذية المطروحة في مجال الهوية الثقافية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي
 تعريب أسماء النطاقات
 إنشاء محرك بحث باللغة العربية آخذين في الاعتبار الخصائص النحوية والصرفية للغة العربية
 إنشاء مكتبة عربية رقمية وربط مراكز التوثيق والمعلومات في العالم العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق