الثلاثاء، 5 مايو 2009

الوحدة الرابعة

التطوير التنظيمي للمدرسة



وتدور الوحدة حول خصائص عمليات التطوير التنظيمي، عناصر عملية التطوير التنظيمي، التحليل التنظيمي كأداة لإحداث التطوير، أثر التطور التكنولوجي على التنظيم المدرسي، آثار الحاسب الإلكتروني على الأنشطة التنظيمية، أثار الحاسب الإلكتروني على هيكل التنظيم.



مقدمة

يُعد التطوير التنظيمي لأي منظمة سواء مدرسة أم غيرها عملية مخططة ومنتظمة، يتم بموجبها استخدام مبادئ وأساليب العلوم السلوكية في تنظيم قائم فعلا من أجل تحسينه ورفع كفاءته.

والمعنى الأساسي هنا، هو إحداث تغيير شامل في التنظيم المدرسي كله، والمنطق الذي يمكن أن تستند عليه عملية التطوير التنظيمي للمدرسة، هو وضع نتائج البحوث والدراسات الخاصة بالتنظيمات المدرسية موضع التطبيق أولا بأول، ومتابعة آثارها على أداء التنظيم بصفة مستمرة باعتبارها عناصر متجددة في التنظيم.



إلا أن السؤال الهام هنا هو ما المقصود بالتطوير التنظيمي للمدرسة ؟


التطوير التنظيمي Organizational Development هو نشاط طويل المدى يستهدف تحسين قدرة التنظيم على حل مشكلاته وتجديد نفسه ذاتيا من خلال إحداث تطوير شامل في المناخ السائد به، وبالتركيز على زيادة فعالية جماعات العمل، وذلك بمعاونة من عنصر خارجى يقوم بدور أداة التغيير الذي يروج للأفكار الجديدة بين أعضاء التنظيم.

وبذلك فالتطوير التنظيمي هو نوع محدد نسبيا من التغيير المخطط له والهادف إلى مساعدة أفراد المنظمات في القيام بالمهام المطلوبة منها بصورة أفضل، ومن خلال ما سبق يمكن القول أن محور التركيز في عمليات التطوير التنظيمي بالمدرسة هو زيادة فعالية التنظيمات المدرسية في مجال حل المشكلات واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالفرص والتحديات التي تواجهها في علاقاتها بالمناخ المحيط، بما يؤدى إلى تمكين المدرسة من التكيف مع المتغيرات البيئية.

ويقودنا ذلك إلى استنتاج أن من الأهداف الواضحة للتطوير التنظيمي توفير الأسس اللازمة لممارسات عمليات التطوير والتجديد الذاتي بصفة مستمرة في التنظيمات المدرسية.

ونظرا لأن التطوير التنظيمي هو نشاط مخطط طويل المدى، لذا فإن جهود التطوير التنظيمي تتجه إلى العناصر المادية والإنسانية في التنظيم المدرسي، كما أنها تهتم اهتماما بالغ الأثر بالجوانب السلوكية لأعضائه، بما في ذلك الأنشطة والتفاعلات والمشاعر والمعتقدات والاتجاهات والقيم التي تسيطر على سلوك هؤلاء الأعضاء، بالإضافة إلى أن جهود التطوير التنظيمي لا تقتصر على عناصر التنظيم الرسمي ولكنها تمتد وبالدرجة الأولى إلى عناصر التنظيم غير المدرسي.

من ناحية أخرى فإن مركز الثقل الأساسي في عمليات التطوير التنظيمي بالنسبة للمدرسة أو أي منظمة أخرى ليس الفرد الواحد بل الفريق المتكامل الذي ممكن أن يضم مدير المدرسة مع العاملين من معلمين وإداريين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق