الأحد، 10 مايو 2009

أزمة الوسط وتصريحات مشهور .
كانت أزمة الوسط قد بدأت تتفاقم ، وتزامن هذا مع تصريحات مصطفى مشهور لإحدى الصحف عن الجزية وعلاقة المسلمين بالأقباط .وهذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة على المستوي الداخلي وصل لحد إقامة أحد المحامين الأقباط في مصر قضية سب وقذف ضد مصطفى مشهور ،ووصلت على المستوى الدولي للتنظيم أن طالبوا بتعيين مستشار سياسي لمشهور يراجع تصريحاته وأحاديثه قبل نشرها ،حيث إن مثل هذه التصريحات المتعلقة بالمسيحيين تضر بالإخوان المقيمين في أمريكا وأوروبا وسائر بلاد العالم ذات الأغلبية المسيحية وتسبب لهم حرجا شديدا، ناهيك عن اختلاف هذه التصريحات عن قناعات الإخوان أنفسهم .وزاد من حدة انتقاد بعض أعضاء التنظيم الدولي لتصريحات مشهور بعد أن نشر على لسانه ترحيبه بفكرة إنشاء حزب الوسط بهذه الخطوة .الأمر الذي أعطى عدم صدقية لتصريحات المرشد وقتها وأحدث شرخا في العلاقة بين التنظيم الدولي وقادة الجماعة في مصر وبخاصة بعد الضغط على أعضاء الحزب من الإخوان لإلغاء التوكيلات التي صدرت عنهم لوكيل المؤسسين وقتها أبو العلا ماضي ، والوقوف ضد إنشاء هذا الحزب .

وطالب د . كمال الهلباوي مسؤول الإخوان في أوروبا من قادة الجماعة عدم الوقوف ضد فكرة إنشاء الحزب وكان طلب الحزب رفض من الحكومة المصرية وقام أبو العلا ماضي بالطعن في قرار لجنة شؤون الأحزاب أمام محكمة مجلس الدولة ، وإذ بالإخوان يصرون على الحضور بالجلسة وتقديم إلغاءات التوكيلات إلى المحكمة والمطالبة برفض الحزب ما أثار استياء الكثيرين من أعضاء التنظيم الدولي ودعا د . الهلباوي إلى الاستقالة من الإخوان ورفضه استكمال المضي في هذا الطريق بهذه الصورة وهو ما أثار ردود أفعال كبيرة داخل التنظيم الدولي وساعدت على زيادة تمزيق الرابطة بين التنظيم الدولي والجماعة في مصر خاصة وأن د . كمال الهلباوي كان يمثل عنصرا فاعلا ومتميزاً من عناصر التنظيم الدولي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق